الطبيعة في الأردن
يعتبر الأردن بلد غني بالتنوع البيولوجي المتميز، وهي أرض تشمل كل شيء، من الجبال المغطاة بالصنوبر، و الوديان الخضراء المورقة والأراضي الرطبة والواحات، إلى المناظر الطبيعية الصحراوية في وادي رم، و العالم المغمور تحت الماء في البحر الأحمر.
مما لا شك فيه أن الكنز الإيكولوجي الأهم والأكثر إثارة للإعجاب في الأردن هو المنطقة الفريدة على طول الساحل الشرقي للبحر الميت. هنا وتحت 410 متر من مستوى سطح البحر، تتدفق العديد من التيارات الصغيرة الغنية بالمعادن قادمة من التلال المحيطة بها، لتكون شلالات متدفقة وتنوع مذهل من النباتات والحيوانات. هنا أيضا، الينابيع الحارة الساخنة، ومياهها الصحية التي جذبت الزوار لآلاف السنين، وعلى ساحل البحر الميت، أخذت الطبيعة الملح البسيط، وحولته إلى منحوتات مستحيلة بألوان حية لا تصدق.
إن الشعب الأردني يدرك تراثه الطبيعي الغني ويبذل قصار جهده لحمايته وضمان استمراره. لهذا السبب، تم إنشاء العديد من المحميات الطبيعية الكبيرة والتي تدار مهنيا من أجل التقليل من الآثار السلبية إلى أدنى حد على الموائل الطبيعية والأنواع النادرة من النباتات والحيوانات في الأردن.
وادي رم
تعد المناظر الطبيعية في وادي رم التي تشبه بتضاريسها القمر فريدة من نوعها في العالم، و تتزين صحراء رم بجبال ضخمة ملونة بظلال من اللون الأحمر والأصفر والبرتقالي، وتمتد ألوانها لتلون الكثبان الرملية حول الصحراء وأفاق تحبس الأنفاس.
هذا هو المكان الذي يمكنك من أن تصبح واحد مع الطبيعة، حيث يصاب الزوار بالدهشة من الجبال الشاهقة و صفاء الصحراء والأجواء الهادئة في هذا المكان الرائع، النظام البيئي في وادي رم يحوي العديد من النباتات النادرة والمستوطنة، و في فصل الربيع يكشف عن المئات من الزهور البرية، وقد تم تسجيل حوالي 120 نوعا من الطيور في المنطقة. و تظهر المسوح الأساسية وجود الذئب الرمادي، فوكس بلاندفورد، و قط الرمل داخل المنطقة.
البتراء
الجبال الحمراء العملاقة والأضرحة الضخمة لأقوام تواجدت قبل ألاف السنين و ليس فيها اي دلالة على الحضارة الحديثة، ولا يسعك إلا أن تقدر قيمتها الحقيقية، بإعتبارها واحدة من أعظم العجائب التي كونها الأنسان و الطبيعة على الإطلاق.
البتراء – أعجوبة العالم – هي بلا شك أهم كنوز الأردن وأكبر جاذب سياحي، إنها مدينة شاسعة وفريدة من نوعها، محفورة في الصخور الوردية الهائلة من قبل النبطيين، و هم شعب عربي مجتهد استقر في الأردن منذ أكثر من 2000 سنة، وحول المنطقة إلى تقاطع هام للحرير والتوابل وغيرها من الطرق التجارية التي ربطت الصين، الهند وجنوب الجزيرة العربية مع مصر وسوريا واليونان وروما.
على الرغم من أن الكثير قد تم كتابته عن البتراء، لا شيء يمكنه حقا أن يصف لك هذا المكان المدهش، عليك ان تراه لكي تصدق.
العقبة
تقع في جنوب الأردن، و توفر منتجعاتها الساحلية موقعا مثاليا للراحة والاسترخاء على ضفاف البحر الأحمر، وبالإضافة إلى ذلك، فإنها توفر فرصة من الدرجة الأولى للغوص والغطس مع بعض من أجمل وأفضل الشعاب المرجانية في العالم، يمكن للزوار أيضا المشاركة في السباحة، الإبحار، ركوب الأمواج، التزلج على الماء، أو التمتع بمناظر الحياة البحرية النشطة بركوب القوارب ذات القاع الزجاجي.
تشتهر العقبة بمياهها الدافئة وطقسها المشمس وهي وجهة ممتعة يمكن الاستمتاع بها على مدار السنة، و تقدم الفنادق فئة الخمس نجوم و أربع نجوم في العقبة منتجعات صحية عالمية.
محمية ضانا
محمية ضانا هي مساحة كبيرة من الجمال المذهل، والتاريخ، والتنوع البيولوجي، وهي المحمية الوحيدة في الأردن التي تشمل المناطق الجغرافية الأربعة المختلفة للبلاد (البحر الأبيض المتوسط، الصحراوي العربي، الصحراوي السوداني، و منطقة إيرانو)، وهي منطقة تنصهر فيها جميع الأصناف البيولوجيا من أوروبا وأفريقيا وآسيا.
هذا النوع من المجتمعات التي تجتمع فيه الطبيعية في منطقة واحدة فريد من نوعه في الأردن، والعديد من الحيوانات والنباتات المتواجدة في محمية دانا تعتبر نادرة جدا، وقد سجل حتى الآن ما مجموعه 800 نوع من النباتات و 449 نوعا من الحيوانات في المحمية، منها 25 نوعا من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك قط الرمل، و كيستريل الصغرى، وسحلية الذيل الشوكي.