تعد القوى العاملة الطبية إحدى أهم المزايا التي يتمتع فيها قطاع الخدمات الطبية في الأردن، حيث يضم الأردن ما يزيد عن (28000) طبيب، أكثرهم من حملة الشهادات المصدقة من المجلس الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو كندا أو غيرها من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى العدد المتزايد من الممرضين ذوي الخبرة في أحدث سبل رعاية المرضى. كما يتميز أيضاً قطاع الخدمات الاستشفائية والعلاجية في الأردن بهيكل التكاليف التنافسي لديه، حيث يقدم الخدمات الطبية على قاعدة منخفضة المخاطر ليخدم بذلك سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويزودهم بقدرات وإمكانيات بحثية ومختبرية كبيرة ومميزة.
ويفتخر الأردن بضمه لعدد كبير من الخبرات الهامة في جوانب طبية متنوعة كعلم الأورام وطب الأطفال وجراحة القلب ورعاية الحالات الحرجة وتقويم العظام والجراحة التجميلية والطب النفسي وعلاج الإدمان على المخدرات وغيرها الكثير، ويحقق الأردن المعدل الأعلى في المنطقة فيما يتعلق بعدد الأطباء بنسبة (14.2) طبيب لكل (10000) من السكان. وحالياً يبلغ عدد المستشفيات في الأردن (68) من المستشفيات الخاصة واثنين من المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى (30) من مستشفيات وزارة الصحة و(12) من مستشفيات الخدمات الطبية الملكية.
أما فيما يخص العمليات الجراحية والرعاية المتخصصة، فلدى الأردن تاريخ طويل وباهر من النجاحات في هذا المجال كونه الدولة الأولى في المنطقة التي تحقق نجاحاً في إجراء عدد من العمليات الدقيقة كعملية القلب المفتوح وزراعة الكلى وزراعة القلب وعمليات التلقيح الصناعي باستخدام نخاع العظم، بالإضافة إلى عمليات الخلايا الجذعية. كما تقوم أيضاً المستشفيات الأردنية باستثمارات ضخمة من أجل توظيف التكنولوجيا الحديثة في الخدمات المقدمة وذلك عن طريق استخدام أحدث وسائل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية وأجهزة التلقيح الصناعي، حيث تعد بمثابة معدات قياسية في أغلب المستشفيات الخاصة.